نظم المرصد المغربي للصورة والوسائط في إطار المعرض الجهوي للكتاب بطنجة مساء أمس الخميس (27 نونبر2014) برواق محمد الدريسي بمندوبية وزارة الثقافة بطنجة، ندوة حول موضوع "السينما والشعر"، وذلك بمشاركة كل من النقاد والباحثين عز الدين الوافي، د.عبد الرحيم الإدريسي، عبد الكريم واكريم، مبارك الغروسي والشاعر محمد أحمد بنيس.
وكانت أرضية الندوة كالتالي :
اهتم الشعراء بالسينما محاولين اكتشاف الكتابة السيناريستية لإنتاج ما يمكن تسميته بالفيلم القصيدة منفتحين على ما أصبح يعرف بالفن الجماهيري بامتياز.
لقد تفاعل الشعراء مع فنون الفرجة في القاعات المظلمة وأمام تلك الدهشة التي تولدها الصورة.وبذلك كان الانفتاح على الحداثة من خلال تلك الروح الجديدة المتجلية في الحركة،السرعة والإثارة البصرية.
ومن أجل كسر الحدود بين الأشكال التعبيرية التقليدية بين اللغة المنطوقة واللغة المرئية عمدوا إلى شعرنة الخطاب الفيلمي وجعله منفتحا على عوالم مرتبطة بكينونة الشعر في فحواه وأساليبه وطريقة نسج المفردات لإيصال الدلالات.
فقد تم استعارة الأبيات الشعرية وجعلها إما ذات وظيفة سردية أو تجميلية، كما تم فتح الخطاب الفيلمي على رؤية شعرية منتصرة للتأويل المتعدد وغير خاضع لنمط السرد الخطي .وأسس لهذا التقليد العارف للسينما سينمائيون تأثروا بالأدب أصلا أو اغترفوا من ينابيع الشعر كبازوليني وغودار وتاركوفسكي.
لقد حاول السينمائيون جعل الخطاب الفيلمي أن يستعين ويتغذى وبالتالي يمزج الآليات الشعرية بالعوالم الفيلمية والعكس صحيح .